أكد فضيلة الشيخ أبو إسحاق الحويني أن الفيديو، الذي بث على المواقع الإلكترونية مؤخراً، والذى أظهر أنه يدعو لبيع الجواري والرق فى مصر، أكد أنه مقطوع من سياقه، ويعود لمحاضرة قديمة عمرها 18 سنة، ومدتها ساعة ونصف.
وأضاف الشيخ الحويني أحد أقطاب السلفية فى مكالمة هاتفية لقناة الحكمة بثها على موقعه الرسمي:" أن هذه المحاضرة التى تعود إلى 18 سنة كانت عبارة عن تأصيل شرعي لنوعين من الجهاد في كتب الفقه وهما جهاد الدفع وجهاد الطلب، مؤكداً أن ذلك يأتي في إطار الهجمة على السلفيين، وهو أمر ليس جديدا"
وتسائل الحويني متعجباً: " كيف تختصر محاضرة طويلة قلتها من 18 سنة في مقطع فيديو على طريقة "لا تقربوا الصلاة ؟!" .
وأضاف :" أن القصد من ذلك هو الاستبشاع، بنزع السياق ليبدو الكلام قبيحا، لقد كنت أقدم تأصيلا شرعيا عن الجهاد وهو مصطلح إسلامي خالص، لا يرادفه القتال أو الكفاح أو النضال".
وأكد أبو إسحاق الحويني فى المداخلة التليفونية التى استغرقت دقائق: " أن المحاضرة لم تكن تدعو إلى الرق والجواري، وإنما تؤكد أن الإسلام جعل عتق الرقاب من القُرَب إلى الله وسببا لدخول الجنة، وهناك كفارات مرهونة بعتق الرقاب" .
وأشار الشيخ إلى أنه في معرض تأصيله الشرعي قال:" إن السبايا والغنائم كان يتم توزيعها على المقاتلين فتنعقد حينئذ سوق النخاسة التي تباع فيها الحريم والجواري، وهن ملك اليمين، وتشتريها وتصبح كأنها زوجتك بلا عقد ولا ولي"، على حد قوله .
وفى لهجة عتاب إلى الذين هاجموه على مقطع الفيديو الذى أكد أنه مقطوع من سياقه، قال الشيخ الحويني:" يا أيها الإخوة إنه ليس من الإنصاف أن تأخذوا كلامنا من أفواه خصومنا، فكيف تأخذ التهمة من خصمي وتسلم بأنني قلتها، كان يجب أن يطلبوا الشريط من على موقعي أو أي موقع إسلامي آخر ويسمعوه إلى آخره " .
واختتم الشيخ أبو إسحاق الحويني مداخلته التليفونية قائلاً: " والله هذا ليس من الإنصاف فى شيء.. وأنا أعيذ بالله عز وجل كل مسلم أن يقع فى مظلمة فيُقتص منه يوم القيامة" على حد تعبيره .