اتهمت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان في تقرير لها يوم الخميس جماعة الاخوان المسلمين بالتحريض ضد المواطنين والشباب المصريين الداعين لتنظيم مظاهرات سلمية يوم الجمعة 27مايو، وقالت الشبكة إن مظاهرات يوم الجمعة تحمل مطالب بإقرار العدالة ومحاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك على جرائم القتل والفساد المنسوبة له.
وقالت الشبكة أن الإخوان وصفوا هذه المظاهرات بأنها " ثورة ضد الشعب، أو وقيعة بين الشعب وقواته المسلحة وقيادتها الممثلة في المجلس الأعلى للقوات المسلحة".
وتابع البيان بدلا من إعلان الإخوان عن عدم مشاركتها لهذه المظاهرات، طبقا لرأيها وكحق لها في التعبير عنه، قامت بممارسة دور الحزب الوطني الحاكم "سابقا" في الهجوم على هذه المظاهرات والداعين لها، فضلا عن محاولات تحريض المجلس العسكري الحاكم ضد هذه القوى السياسية.
وهو ما يثير الشك بقوة في حقيقة موقف هذه الجماعة من الحريات المدنية والسياسية ويعيد للأذهان المخاوف التي طرحتها العديد من القوى السياسية والديمقراطية من العداء الذي تكنه هذه الجماعة لحرية التعبير وحق الاختلاف في الرأي، على حد قول البيان.
وقال جمال عيد مدير الشبكة "لم نعد مندهشين ولا نشعر بالمفاجأة من موقف الاخوان من التظاهرات السلمية، فعبر الشهور السابقة كنا نرى العديد من التصريحات المثيرة للكراهية التي يطلقها رموز من هذه الجماعة، ليأتي البيان الرسمي للجماعة مليئا بالتحريض ضد هذه التظاهرات والداعين لها، ومؤكد على أن الحزب الوطني المعروف بعدائه للحريات والديمقراطية مازال موجودا، ولكن باسم أخر هو الاخوان المسلمين".
وأضاف جمال عيد "المواطنين المصرين ليسوا بحاجة لموافقة أو استئذان أي جهة أو سلطة لممارسة حقهم المشروع في التعبير الجماعي عن الرأي عبر التظاهر السلمي، واذا كان من حق الاخوان المسلمين تبني رأي مخالف لراي القوى السياسية والشبابية، فليس من حقها أن تحرض أو تحاول قمع هذه التظاهرات السلمية.
ومن جانبه قال المهندس أشرف بدر الدين القيادي بجماعة الإخوان المسلمين وعضو مجلس الشعب السابق أن ما تشهده الجماعة من انتقادات يرجع لأن هناك العديد من القوي السياسية التي كشف زوال النظام السابق عن حجمها الحقيقي في الشارع المصري علي عكس ما كان يرسمه الاعلام في الماضي،وأضاف للدستور الأصلي إن الإخوان يحكمهم مصلحة الوطن والحرص علي وحدتها.
أما دعوات الخروج للتظاهر غدا فتعد انقلابا على إرادة الشعب المصري وانقلابا على خريطة الطريق التي وضعها أكثر من 18 مليون خلال الاستفتاء علي التعديلات الدستورية ،ووضع المجلس العسكري من خلال الاعلان الدستوري خريطة طريق بمواعيد ملزمة.
وأضاف الإخوان ليسوا موردوا انفار لكل من يريد النزول للشارع دون سبب حقيقي او اتفاق وتشاور وتنسيق بين كل القوي السياسية فمش كل واحد قعد علي الكمبيوتر وعمل دعوة للنزول لازم الاخوان ينزلوا ويشاركوا.