الاثنين، 30 مايو 2011

من مواطن مصري إلى وزير الداخلية : من فضلك قدم إستقالتك !

أكد اللواء منصور العيسوى وزير الداخلية أن إعتدال سلوك المواطن المصرى سيحل 90% من مشكلة الإنفلات الأمنى الذى يعانى منه الشارع المصرى، وأكد أن سلوك الضباط لم يتغير بعد 25 يناير سواء كان للأفضل أو الأسوأ ولكن الذى تغير للأسوأ هو سلوك المواطن.





مى عبدالله

وقال وزير الداخلية لبرنامج العاشرة مساء الذي تقدمه منى الشاذلي إنه كان يوم 25 يناير يطل من منزله الواقع فى منطقة الجيزة وشاهد جموع الشعب التى تطالب بإصلاح النظام وليس بإسقاط النظام وكانوا يرددون سلمية سلمية فكان المفروض الإلتفات إلى هذه النداءات، وفى إعتقاده أنه إذا كان هذا حدث كان الوضع لم يصل إلى مثل ما نحن فيه الآن, وأشاراللواء عيسوى أنه تسلم وزارة ليس لها وجود لأن الوزير كان هاربا ثم ألقى القبض عليه وحتى القيادات الرئيسية كانوا متهمين وبعضهم مسجونين والقيادات الوسطى لا تملك حرية التصرف فكل هذا أدى إلى تدهور وضع وزارة الداخلية وأيضا ما أثر على تدهور الوضع أنه تم التحقيق مع بعض الضباط وتوقيع عقوبات عليهم فى حين أن هؤلاء الضباط كانوا يدافعون عن أقسامهم ووقفوا فى وجه البلطجية، فهناك فرق بين الضابط الذى قتل متظاهرين فى ميدان التحرير والضابط الذى كان يدافع عن مكانه فهذه طبعا وجيعة عند بعض الضباط وأدت إلى تردد البعض منهم فى التصدى لأعمال البلطجة حتى لا يجد نفسه أمام تهمة قتل مواطنين برغم أنهم بلطجية ومثيري شغب، كما أكد العيسوى أن ليس كل من قتلوا فى الثورة شهداء قائلا يعنى اللى أتقتل أمام قسم يكون شهيد؟!
وأضاف وزير الداخلية أنه تم تدمير 4 آلاف سيارة شرطة ولذلك تم الإستعانة بـ400 سيارة من القوات المسلحة لتدعيم الدوريات فى القاهرة والمناطق السياحية كالغردقة وشرم الشيخ والأقصر ولكن هذا العدد من السيارات غير كاف لتواجد أمنى مكثف فى الشارع، وأشار العيسوى إلى أن إعتقاد الناس أن قوات الشرطة ليست متواجدة فى الشارع بشكل كاف مقارنة بيوم 25 يناير ولكن هذا غير صحيح ولكن الإحساس بالأمان هو الذى أصبح غير موجود وذلك لهروب 7 آلاف مسجون، وأشار الوزير إلى أن مصر الآن تمر بثورة وطبيعى أن يحدث إنفلات أمنى وطبيعى أن نقضى وقت كاف للسيطرة على الوضع ونحن فى حاجة إلى مساعدة الشعب لأننا لابد أن نعترف أن مثلما يوجد إنفلات أمنى فهناك أيضا إنفلات أخلاقى.
وأكد اللواء العيسوى أن ما ادعته شقيقة اللواء البطران فى برنامج فى الميدان على قناة التحرير غير صحيح بالمرة لأن الداخلية كرمت اللواء البطران وأصدرت له مستحقات مادية ونوط تشريف له وتطرق العيسوى إلى الحديث عن جهاز الأمن الوطنى الذى تحرص الداخلية على توضيح وظيفته والتأكيد أنه لا علاقة له بالحياة السياسية إطلاقا ولا يحتك بالأفراد إطلاقا فمهمته الأساسية هى جمع المعلومة فقط ولكن فى الجهاز القديم هناك خبرات يكون من الجهل التخلى عنها ولكن فى نفس الوقت تم الإستغناء عن حوالى 450 ضابط أمن دولة وهو الجزء الخاص بالتنصت على الأفراد والتدخل فى الحياة السياسية.
وخلال الحلقة كان هناك العديد من المداخلات الهاتفية ولكن أهمها كانت مداخلة هاتفية من مواطن يدعى إحسان طلب من وزير الداخلية تقديم إستقالته لأنه لا يحمل أى رؤية امنية وأن الأفضل له الجلوس على قهوة المعاشات.

بوابة الاهرام

المشاركات الشائعة