هاجم الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، جماعتى الإخوان المسلمين والسلفيين، واعتبرهم أخطر قوى على الثورة، وقال: قد تسرقها أى منهما لمصلحتها، واستشهد بما حدث فى الثورة الروسية ١٩١٤، والثورة الإيرانية ١٩٧٩، ولفت إلى أن شباب إيرانياً قام بالأخيرة مثل ثوار ٢٥ يناير، لكن «آية الله» ورفاقه «سرقوها» بعدها بعشرة أشهر فقط، وفق قوله.
وأضاف، خلال ندوة بمركز الحرية للإبداع فى الإسكندرية، أمس الأول، بعنوان «نحو شرق أوسط جديد»، إن احتمال إجهاض الثورة قائم إلى الآن، وإن الإخوان والسلفيين هم أكبر القوى، التى تستطيع سرقة الثورة، رغم أن «الإخوان» لم تنزل إلى ميدان التحرير، إلا بعد ٤ أيام من بداية الثورة، ونزل شبابهم فقط دون القيادات، وتابع أن السلفيين بقدرة قادر عملوا «فيتو» على قرارات الحكومة، ودخلوا فى السياسة، ولفت إلى أنهم أحد مصادر الخطر على الثورة.
وأشار إلى أن إجراء الانتخابات البرلمانية فى ظل عدم وجود تنظيم لشباب الثورة والقوى الوطنية، يعنى أن الإخوان هم القوة الوحيدة التى تستطيع أن تصل إلى الحكم وتؤمم السلطة لصالحها.
ورفض وصف ثورة ٢٥ يناير، بأنها «ثورة جياع وكادحين»، واعتبرها «أول ثورة شعبية يقوم بها شباب الطبقة الوسطى من أجل الحرية وليس من أجل المال».
وقال إن صدى الثورة كان غير متوقع، حتى فى الإدارة الأمريكية، وإنها استدعته بعد مظاهرات ٢٥ يناير، لمعرفة تفسير ما حدث، ولم تكن إدارة أوباما متأكدة وقتها ماذا ستفعل: هل ستستمر فى تأييد «مبارك»، أو دعم الثورة، لكن خطاب وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون، قال فيه إن النظام المصرى صديق ومستقر، وكان ذلك خطأ كبيراً، وتداركه أوباما فى كلمته بعد خطاب مبارك الثانى، وطالبه بالرحيل فوراً.
وأكد أن الثورات العربية مستمرة حتى تعاد صياغة ما سماه «شرق أوسط جديد»، واعتبر ما تعيشه الدول العربية «الموجة الرابعة من الديمقراطية التى بدأت من العالم العربى».