نفى مصدر كنسى ما تردد ببعض وسائل الإعلام عن صدور تعليمات من الكنيسة بمنع مشاركة الأقباط غداً فى جمعة الغضب الثانية، مؤكداً أن البابا شنودة الثالث فى رحلته العلاجية بأمريكا لم يصدر أى بيانات أو تعليمات بشأن منع أو نزول الأقباط لميدان التحرير.
وقال المصدر، إن الكنيسة لا تتدخل فى الشئون السياسية أو المشاركة العامة فيما يتعلق بحرية أبنائها فى اختيار قراراتهم طبقاً لمشاركتهم وانتماءاتهم السياسية، مشيراً إلى أن الكنيسة لن تكرر ما حدث فى 25 يناير عندما أوصت بعدم خروج الأقباط، وأن الوضع الآن تغير ولكل قبطى حق اختيار الفصيل السياسى الذى يمثله.
ومن ناحية أخرى، قال رامى كامل منسق اتحاد شباب ماسبيرو، إن الاتحاد والأقباط قرروا المشاركة يوم الجمعة مع شركائهم المصريين للمطالبة بالدولة المدنية وتشكيل لجنة لصياغة وإعداد الدستور الجديد قبل الانتخابات المقبلة والمطالبة بتأجيل الانتخابات البرلمانية وإقالة الحكومة الحالية التى فشلت فى حل عدد من الأزمات التى شاهدها المجتمع مؤخراً، ومنها الأزمات الطائفية وعدم تفعيل القانون.
وأكد رامى، أن الأقباط سيشاركون أيضاً من خلال انتمائهم فى تيارات سياسية وائتلاف شباب الثورة الأحزاب السياسية والقوى الوطنية.
يذكر أن القمص متياس نصر والقس قلوباتير جميل قائدى الاعتصام الأخير لأقباط ماسبيرو قاما بتعليق الاعتصام ومطالبة الأقباط المعتصمين بالعودة إلى ميدان التحرير يوم جمعة الغضب الثانية للمشاركة مع النشطاء وشباب الثورة وقوى الشعب من أجل دعم المطالب الوطنية لتحقيق سيادة العدالة والقانون والديمقراطية.