كشف القيادي بالجماعة الإسلامية بمصر ومسؤول تنظيمها باليمن، علي الشريف عن تعرض الرئيس المصري السابق حسني مبارك لأكثر من 12 محاولة اغتيال على يد عناصر الجماعة داخل مصر.
وقال الشريف، في حواره مع جريدة "الراي" الكويتية، إنهم خططوا لاغتيال مبارك في أديس ابابا من اليمن، وكان المسؤول عن تلك العملية شريف عبدالرحمن، لافتا إلى أن ذلك توافق مع هدف النظام السوداني وقتها، الذي كان من مصلحته القضاء على مبارك.
وأوضح أن الجماعة اتخذت قرارا بقتل مبارك لأسباب كثيرة أبرزها ما وصفوه باحتجاز النساء كرهائن وتعذيبهن للضغط على مسؤولي الجماعة داخل السجون، فضلا عن ممارسات التصفية الجسدية لعناصر الجماعة في الشوارع والبيوت على حد قوله.
وقال: الجماعة أعلنت مبادرة وقف العنف بعد حادث أديس ابابا عن قناعة فكرية بجانب ضعف الجماعة على المستوى العسكري والخوف من تصفيتها، وأضاف "منظر جماعة الجهاد الدكتور سيد إمام بدأ مراجعات الجهاد التي أعلنها في وثيقة ترشيد العمل الجهادي من اليمن بعد حادث 11 سبتمبر، الذي وصفه وقتها أن ذلك الحادث انتحار جماعي لتنظيم القاعدة".
وتوقع الشريف أن تحل "القاعدة" نفسها بعد مقتل أسامة بن لادن، خصوصا أن شخصية مثل أيمن الظواهري لا تحظى بقبول من اليمنيين أو الخليجيين ولن يرحبوا بإمارته، لافتا إلى أن هناك علماء سعوديين رفضوا الانضمام إلى بن لادن بسبب مشاركة الجهاديين المصريين.
وانضم الشريف إلى الجماعة الاسلامية في اسيوط منذ أن كانت جماعة دينية في الجامعة في نهاية سبعينات القرن الماضي، وتدرج فيها حتى تبلورت كحركة لها رؤية ومنهج بعيداً عن "الإخوان"، واتهم في قضية الجهاد المعروفة بالقضية 462 أمن دولة عليا العام 1981 المتعلقة باغتيال السادات واعتقل ثلاثة أعوام وأفرج عنه في 1984، بعدها أكمل دراسته في جامعة الأزهر بأسيوط، وكان أميرا للجماعة في جامعة الأزهر، وفي العام 1990 سافر إلى السعودية ومنها الى نيجيريا وعمل لمدة شهر كإمام من قبل رابطة العالم الإسلامي، ثم ذهب إلى اليمن في عام 1992.
وقال الشريف للصحيفة الكويتية إن حسني مبارك تعرض لأكثر من 12 عملية اغتيال كان آخرها حادث أديس ابابا، وبعدها أعلنت الجماعة مبادرة وقف العنف، وان التخطيط لهذه العمليات تم التخطيط لها داخل مصر وفشلت مثل حادث سيدي براني.