الحملة التي أطلقها المرصد الإسلامي لمقاومة التنصير والتي تهدف لجمع مليون توقيع ترفض حذف الآيات القرآنية من مناهج التعليم ..والتي تأتي ردا على حملة تنظمها الكنيسة الأرثوذكسية بأمر مباشر من شنوده ويشرف عليها سكرتارية البابا والتي تهدف لجمع توقيعات تطالب بحذف الآيات القرآنية من المناهج التعليمية .
هذه الحملة تمثل عودة للبحث عن الدور الغائب لمسلمي مصر تجاه قضاياهم الهامة. هذا الغياب المؤسف الذي سمح بتمرير كل مخططات الكنيسة في غيبة أهل الحق وضعف من الدولة وخذلان من المؤسسات الدينية الرسمية حتى أصبح الإسلام غريبا مطاردا في بلد الأزهر.
فالدولة التي أصبحت ذنبا للكنيسة في كل أمرها، والكنيسة التي شرعت في خطة "أسبنة مصر"-أي تطبيق النموذج الأسباني في حرب الإسلام في الآندلس على أهل مصر المسلمة-، وجوقة العلمانيين الذين يركعون تحت عرش البابا ليلتقطوا الفتات المتساقط من ذهبه، هؤلاء الثلاثة اجتمعوا على حرب المسلمين في مصر كل بطريقته، ولم يعد أمام المسلمين سوى هذا السبيل يدافعون به عن حقوقهم التي تغتصب يوما بعد يوم.
في هذه الأزمة الحالكة والضعف المزري جاءت فكرة تفعيل الحملات الشعبية لتبعث الأمل من جديد في المسلمين.
وهذه الحملة تحمل في طياتها عدة حقائق جديدة تولد على الأرض:
أولا: بدء رد الفعل الإسلامي الشعبي الذي تأخر طويلا في الأزمات الماضية مع الكنيسة:
فلقد تأخر هذا الرد حين سلمت «وفاء قسطنطين» إلى الكنيسة، وتأخر حين مولت الكنيسة عدة جرائد وفضائيات تسب الإسلام والمسلمين ليل نهار، وتأخرت حين أعلنت الكنيسة حملة تنصير مسعورة على المسلمين في مصر، وتأخرت حين نهبت الكنيسة أراضي الدولة وحولتها للأديرة خاصة بها، وتأخرت حين هاجمت الكنيسة الشريعة الإسلامية وطالبت بمحو كل أثارها من الحياة، وتأخرت حين طالبت الكنيسة بحذف الآيات القرآنية التي تتحدث عن اليهود والنصارى من القرآن.
لقد تأخرت ردة الفعل الشعبية تجاه جرائم الكنيسة القبطية كثيرا، لكنها الآن ولدت من رحم هذه الحملة المباركة.
ثانيا: استغلال جيد لسلاح الأغلبية الإسلامية العددية في مصر والتي استهانت بها الكنيسة مرارا: فالكنيسة القبطية تجاهلت المسلمين في كل تصرفاتها ولم تعبأ بهم تماما، فجاءت هذه الحملة لتعيد التذكير بحقيقة الأغلبية المسلمة في مصر، ولتذكِّر أوغاد الكنيسة أنهم أقلية ضئيلة لا يمكنها أن تواجه 95% من الشعب المصري بسلاح جمع التوقيعات والمظاهرات والضغط على الحكومة .
ثالثا: لابد أن تتطور هذه الحملة لتحمل في طياتها فاتورة واجبة السداد عن جرائم الكنيسة المسكوت عنها إعلاميا. ففي حين انطلقت الحملة ابتداء تحت عنوان جمع توقيعات ضد حذف القران الكريم من المناهج وضد حملة شنوده , لابد لها أن تتطور الحملة لتشمل طلب المحاسبة على جرائم الكنيسة السابقة مثل المحاسبة على تسليم المسلمات الجدد إلى الكنيسة، وتتوسع في مرحلة تالية لتطالب برقابة قضائية ومالية وصحية على أديرة الكنيسة ثم تتفتح ملف المسلمات المعتقلات في سجون الكنيسة الأرثوذكسية ، ثم بمحاكمة المجرمين الذين نظموا مسرحية الخيانة والفسق في الإسكندرية وعلى رأسهم شنودة نفسه وثعالبه مثل مرقص عزيز وعبد المسيح بسيط ومتياس نصر ونجيب جبرائيل وممدوح نخلة وغيرهم، وأخيرا رفع شعار المقاطعة نصرة للرسول حتى تغلق الكنيسة قنواتها ومواقعها التي تسب الرسول صلى الله عليه وسلم ليل نهار.
لابد أن تكون هذه الحملة المباركة هي بداية رد الفعل الإسلامي الشعبي التي تأخر طويلا وترك الدولة والكنيسة يتاجرون بدين الأغلبية الصامتة ويتبادلون المصالح والمنافع على حساب دين الله تعالى .
لابد من تكوين رابطة إسلامية لمراقبة الكنيسة والدفاع عن الإسلام وردع ضباع الكنيسة عن الإسلام بأيد المسلمين لا بأيد الدولة .
لابد أن يدخل المسلمون إلى مقر شنوده ويقصوا شاربه ويقلموا أظافره ويصرخوا في وجهه ... قف مكانك ... فنحن هنا
ولتثكلنا أمهاتنا إن لم نصر رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولبطن الأرض خير من ظهرها أن خذلنا الإسلام وتركنا الدولة والكنيسة تقامر به .
مصر دولة مسلمة ..شاء من شاء .. وأبى من أبى ..
مصر دولة مسلمة لأجل مستقبل أبنائي وحياتهم
مصر دولة مسلمة بناها المسلمون بدمائهم ولن نسمح للصوص الكنيسة أن يسرقوها منا في غفلة من التاريخ والزمن
لابد من تكون رابطة إسلامية مرابطة على ثغر الإسلام ضد هجمات الكنيسة وتطاولها على مقدساته . لن نترك 5% تتحكم في ديننا بعد اليوم
وعلى الكنيسة أن تدرك أن زمن انفرادها هي والحكومة بقضايا المسلمين ولى إلى غير رجعة وأن لاعبا جديدا دخل إلى حلبة الصراع، وهو الغالبية المسلمة التي لا طاقة للكنيسة بها، والتي لن ترضى بغير استعادة حقوقها كاملة.
إنني من هذا المنبر أحيي كل من سجل أسمه بالحملة و أسال ألله تعالى ان يكتب أسمائهم في عليين .
تحية وكرامة لكل المرابطين على ثغر الإسلام ا في وجه هذه الهجمة الشرسة التي تحاول الكنيسة وأذنابهم كسر عزائمهم التي لا ولن تلين بإذن الله
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .