بقلم سهير انور
وبعد أن تم الكشف عن اتفاقية ها تدلعني تأخذ عيني كمان التي تم عقدها بين الحكومة الموقرة والمجلس العسكري من ناحية والسلفيين والإخوان من ناحية أخري
الآن عرفنا لماذا يتم اتهام أقباط الخارج بالخيانة و العمالة إذا ما طالبوا بحقوق أقباط الداخل المهضومة حقوقهم والمهدرة دمائهم والمستحلة نسائهم وكنائسهم التي تهدم تقريبا يوميا. مع فشل الحكومة الرقيقة جدا التي تدلع وتطبطب علي السلفيين في جلسات المساطب حتى تساعدهم علي الإفلات من الأحكام القانونية العادلة وإحلالها بالجلسات العرفية وقعدات العرب حتى أحبوها جدا وأخذت عينهم كمان وأصبحت بالنسبة لهم نانسي عجرم. في حين أن نفس الحكومة تمثل ريا وسكينة في تعاملها مع الأقباط حيث كتم الأنفاس ورفع الحاجب ثم الانقضاض علي الفريسة البريئة. والسبب الوحيد أن هذه الفريسة لديها شيء ثمين ليس بموجود لدي المفترس.كالرحمة والمحبة والمسالمة والتسامح.بل يبدو وان الحكومة قد تزوجت السلفيين والإسلاميين السياسيين الآخرين علي يد مأزون الريالات السعودية. لذلك فان الجيش والحكومة راضين عن السلفيين والإسلاميين المتطرفين وكذلك السلفيين راضين عن الجيش والحكومة والمثل الشعبي بيقول العروسة للعريس والجري للمتاعيس وبالطبع فأن هؤلاء المتاعيس هم المواطنين الغلابة الذين ليس لهم نصيب في الكعكة الواردة من الخارج والتي جعلت المرتزقة المؤلهين لأنفسهم بين البسطاء والمتنافسين المتكالبين علي الكعكة أن يقوموا بتخريب البلد التي أصبحت بالنسبة لهم
ورقة خاسرة ومفلسة وطظ فيها علي رأي كبيرهم العاقل . والدليل علي ذلك أنهم رفضوا الخروج في ثورة الغضب الثانية ضد الحكومة والتي قام بها إشراف البلد من مسيحيين ومسلمين.للتنديد بما وصل إليه حال البلاد من فساد متناهي لم يكن متوقع حدوثه كنتيجة لثورة اعتقدنا أنها شريفة دفع فيها شبابنا الواعي مسلمين ومسيحيين ثمنا غاليا جدا من اجل الوصول إلي الدولة المدنية الديمقراطية الحرة. أما لماذا امتنع هؤلاء عن المشاركة في الثورة الثانية فذلك لان ما وصلت إليه أحوال البلد من خراب ودمار وفوضي يرضيهم جدا حيث انه من صنع يديهم بل هو هدف خفي لهم كما أنهم أعداء للديمقراطية والحرية التي يعتبرونها تتعارض مع تنفيذ أحكام الله من وجهة نظرهم الفاسدة كما أعلنها احدهم. والحكومة تستخدم السلفيين الإرهابيين كاليد المنفذة لهذا المخطط ويستخدمها السلفيين كالأيدي الحامية التي في ظلها يقوم هؤلاء بكل جرائمهم دون النيل منهم بالقانون أو غيره أو حتى المساس بهم مهما ارتكبوا من جرائم. خاصة ما يتعلق منها بالأقباط ومحاربتهم حسب تعليمات الممول الخارجي الذي يغدق عليهم بالدولارات أو الريالات والدليل علي ذلك الجلسات العرفية الهاضمة لحقوق الأقباط والمشجعة للمجرمين علي مزيد من الإجرام. والتي تطبق اتجاه واحد فقط وهو اتجاه مصلحة الإرهابي فقط. أيضا الإفراج عن المساجين السياسيين وإرجاع الإرهابيين المحكوم عليهم بأحكام مختلفة من أنحاء متفرقة من العالم دون أي اعتبارات أمنية أو التفكير في مصالح الوطن وسلامة مواطنيه ولا اعتقد أن الجماعات الإسلامية نفسها قد فكرت أو خطر ببالها هذه المطالب من قبل. ولكنه جزء من الخطة الشيطانية المرسومة لتمليكهم وتسليطهم علي كل شيء ولنشر الفوضى والذعر بين المواطنين. خاصة وان الحبل قد تر’ك لهم علي غاربة بعد أن كانوا قد استقروا في الشقوق بالفعل حيث كان شيطانهم مربوطا. والله يرحم.
علمنا أيضا لماذا يستمر الإعلام في التضليل وقلب الحقائق خاصة فيما يتعلق بقضايا الأقباط ومعاناتهم. وكأنه لم تقم ثورة تطهير بل هو مزيد من الفساد لن يمحيه لسان يلوك بالأكاذيب والخداع ويدعي بما يخالف ما في قلبه وهو الأهم فلا تزال القلوب تحمل شرورا ونفاقا. ولذا كان يجب أن يقوم كل إنسان بثورته الخاصة أولا لتطهير القلب من الداخل. أيضا علمنا لماذا يتم اتهام أقباط الخارج بالخيانة والذي تم بالفعل ترجمته إلي أحكام ظالمة طالت احد رجالها الشرفاء وهو الأستاذ موريس صادق الذي بقلب يعتصره الألم حاول أن يساند ويساعد أهله من الأقباط المقهورين في وطنهم وبعد ان طرق كل الأبواب الودية الداخلية لإعطاء الأقباط حقوقهم أو حمايتهم فلم يري ولم نري سوي مزيد من التعسف ومزيد من الانتقام ضد الأقباط كلما حاول أحدهم المطالبة برفع الظلم عنهم أو المطالبة بحقوقهم المهضومة. والذي أصبح علنيا من مؤسسات الدولة المؤتمنة علي تحقيق العدل والمساواة بين المواطنين بل واتهامهم بالخيانة إذا ما صرخوا من شدة الظلم واستغاثوا بمن هم في مركز الحياد والسلطة القضائية الشرعية الدولية المختصة بهذه الأمور (فهل يصح يا سادة أن يكون القاضي هو نفسه من وضع نفسه في موضع الخصم أيضا ويعتبر المجرم ابنا له )إن ما تتبعه الحكومة من قهر للأقباط يذكرني بمقولة لأحد الزعماء المصريين وهو علي ما أتذكر سعد زغلول عندما قال(( عجبت لقوم إذ عندما يرون ضاربا يضرب ومضروبا يبكي فإنهم يطلبون من المضروب أن يكف عن البكاء ولا يطلبون من الضارب أن يكف عن الضرب )) أليس هذا قمة الظلم يا سيادة المشير ويا أيتها الحكومة المبجلة. فلماذا بدلا من أن تمنعوا الظلم عن الأقباط تحاولون كتم أنفاسهم وإهدار حقوقهم بل وإرهابهم كلما علا صوتهم بالأنين والصراخ من شدة الألم والقهر. ولماذا تحاولون إلصاق التهم لكل من يحاول اللجوء إلي القنوات الشرعية الدولية التي يلجأ إليها المسلمون أيضا في كل أنحاء العالم إذا ما تعرض أي من شعوبهم للظلم طالما أنكم عاجزون أو رافضون لمساعدة الأقباط. !!! علي آية حال لقد توصلنا بالفعل الي الرد الصحيح علي هذا السؤال. ربما حسن نيتنا بالآخرين قد جعلتنا نستهلك وقتا طويلا حتى نصل الي الرد. ولكننا وصلنا إليه.. وهو أن ما يحدث ضد أقباط مصر من خطف ونهب وسلب وحرق كنائس وأحكام ظالمة لتهجيرهم. إنما هي سياسات داخلية عسكرية سرية للغاية من اجل القضاء علي الأقباط ومسحهم من تاريخ مصر لتطهيرها من أي اثر لهم وكان يجب ان يتم ذلك في سرية تامة وصمت ..!! اذن ان يقوم الأستاذ موريس صادق او غيره من الأقباط بالخارج بالمطالبة بحمايتهم والدفاع عن حقوقهم وكشف هذا المخطط لهو فضح لسياسات الدولة العسكرية السرية ويعد عملا وتصرفا مشينا يستحق عليه الأستاذ موريس الإعدام بتهمة الخيانة العظمي وليس فقط سحب الجنسية ومنعه من زيارة مصر لذلك نشكركم علي إتباع الرحمة معه. ولك الله يا مصر وهو العادل الأمين. وله فقط نصرخ ارحمنا
فيبدو أننا كنا مخطئين عندما اعتقدنا أن الخائن هو من يخطط في السر للخلاص من صديق وشريك وطن وكفاح عاش معه بالأمانة وأحبه بإخلاص وأسس معه شركة ضخمة بالعرق والدم. لكنه بدافع الطمع أراد الاستئثار بها لنفسه فقط معتقدا أن الله سيبارك هذا العمل الشرير.
يبدو أننا كنا أيضا مخطئين عندما اعتقدنا ان الخائن هو من يرفع علم غريب علي ارض وطنه. وكأنه يزني بها متناسيا انه من اجل رفع علم بلادنا الغالي علي أرضنا الطاهرة دفع فيها أبطالنا وآبائنا البواسل مسيحيين ومسلمين دماءا شريفة ذكية ولن يقبلوا أن يشاركه فيها علم أخر
او من يتحدي دولة أخري لاستفزازها وجعل أمن البلد في خطر وهو بالفعل يعاني الأمرين علي كل الأصعدة ولا يحتمل مزيدا من المر والخطر. وهذا بدعوي مساندة دولة شقيقة لن يفيدها هذا التصرف المتهور بقدر ما قد يقودنا نحن إلي مزيد من الدمار.
كنا أيضا نعتقد أن الخائن هو من يبيع بلده وكرامته من اجل بضعة ريالات فيخربها ويدمر أهلها حتى يعيش هو علي جثث الأبرياء. مستغلا جهل البسطاء من أهلها واستقائهم معلوماتهم الدينية وفتاوى الإرهاب من نهره العكربل المسمم. أو من يؤتمن علي استتباب الأمن والعدل والحفاظ علي أرواح أبناء البلد الواحد والمساواة بينهم فيكون هو أول من يظلم ويكيل بالمكيالين ويلفق التهم للأبرياء.
كنا أيضا نعتقد أن الخائن والضعيف هو الذي يتبع مبدأ اللي تخاف منه صاحبه وغازله فيقوم بمصاحبة ونفاق البلطجية ويترك لهم المجال لنشر فسادهم ولتجنب شرهم في حين انه يزئر كالأسد مع آخرين يعلم جيدا أنهم مسالمين حيث أن لهم مبادئ تنادي بالمحبة والسلام والتسامح(( والمثل يقول اسد’علي وفي الحروب نعامة)) وعلي أية حال المسيحيين لا يريدون دلعا أو طبطبة بالمثل. أولا لأنهم لا يريدون سوي مساواة وعدلا للجميع وان وجوههم متجهة إلي الله في سماه. ثانيا لان الحكومة المبجلة ليست في حاجة إلي تدلعهم لتأخذ عينهم بل انه من السهل عليها أنها تأخذ أرواحهم اذا أرادت وبدون ثمن ويكفيهم منها انها لا تجعلهم يدفعون الجزية ولكنهم في نظرها لن يكونوا الا صاغرون. حقا نشكر لكم كرمكم الطائي...
وأخيرا أوجه كلمة لكل من يرعي الإرهاب ويفرح به طالما انه لن يضره هو سواء بالتغطية أو التعتيم علي وجوده او التماس الأعذار للإرهابي .. أو مساعدته بطرق شتي للإفلات من القانون أو العقاب الأرضي.. لا تنسي القاضي السماوي العادل الذي في الوقت الذي حدده هو سيقضي للمظلوم.فهو موضوع وقت ولعله فرصة للظالمين أن يرجعوا عن ظلمهم.. هذا بالإضافة إلي العقاب الأرضي فكل من يرعي التصرفات الإرهابية ويشجعها هو أشبه بمن يحمل في يديه كأسا مملوءا من سموم و نيران الشر التي إذا زادت وزادت ثم فاضت وانسكبت فان أول يد ستقوم بلسعها وحرقها هي اليد التي تحملها..
تماما كمن يأوي افعي فان أول من تتدرب علي لسعه هو مربيها. وقد قالها سيدنا البابا أطال الرب عمره وزاده حكمة ووطنية.. أن من يتغذي النهاردة بأخوك. بكرة يتعشي بك .
نريد ايضا أن يعرف الجميع ان المسيحي الحقيقي لا يخاف أبدا لان الخوف خطية وقد أمرنا الرب ألا نخاف وقد ذكرت لا تخاف بعدد ايام السنة في الكتاب المقدس وكأن إلهنا يطمئننا كل يوم انه معنا فلا داعي للخوف لان شعور رؤوسنا جميعها محصاة وواحدة منها لا تقع إلا بأمره. كما أن الخوف قد تساوي بالخطية والزنا والسحر وعبادة الأوثان...الخ ففي سفر الرؤيا 8:20 يقول ( أما الخائفون وغير المؤمنين والرجسون والقاتلون والزناة والسحرة وعبده الأوثان وجميـــــع الكـــذبــــــة فنصيبهم في البحيرة المتقدة بنار وكبريت.الذي هو الموت الثاني.).كذلك المسيحي إنسان قوي جدا لان قوتنا مستمدة من إلهنا القوي القدوس. أيضا المسيحي قوي لان القوي هو من يهزم الشيطان ولا يتبع تعاليمه التي تدعو إلي الدمار والخراب وهو من لا يقابل الشر بالشر. بل من يتبع تعاليم ألهه المحب المسالم وينتهر تعاليم الشرير الحاقد المخرب ويرفضها مهما حدث له ومهما استفزه الشيطان وحرضه ليتبع طرقه الشريرة كالانتقام للنفس او الكراهية بالمثل وما شابه ذلك, لان من يتبع أعمال ووصايا الله فهو ابن لله ومن يتبع أعمال الشيطان فهو ابن له وما أسهل الشر لذلك فهو للضعفاء... ونشكر الله علي نعمة المحبة والتسامح التي يتمتع بها أبناء الله والتي يتبعها سلام داخلي تهنأ به النفس مهما حدث حولها من شرور.(( أنا أحب إذن أنا مسيحي)) .
الآن عرفنا لماذا يتم اتهام أقباط الخارج بالخيانة و العمالة إذا ما طالبوا بحقوق أقباط الداخل المهضومة حقوقهم والمهدرة دمائهم والمستحلة نسائهم وكنائسهم التي تهدم تقريبا يوميا. مع فشل الحكومة الرقيقة جدا التي تدلع وتطبطب علي السلفيين في جلسات المساطب حتى تساعدهم علي الإفلات من الأحكام القانونية العادلة وإحلالها بالجلسات العرفية وقعدات العرب حتى أحبوها جدا وأخذت عينهم كمان وأصبحت بالنسبة لهم نانسي عجرم. في حين أن نفس الحكومة تمثل ريا وسكينة في تعاملها مع الأقباط حيث كتم الأنفاس ورفع الحاجب ثم الانقضاض علي الفريسة البريئة. والسبب الوحيد أن هذه الفريسة لديها شيء ثمين ليس بموجود لدي المفترس.كالرحمة والمحبة والمسالمة والتسامح.بل يبدو وان الحكومة قد تزوجت السلفيين والإسلاميين السياسيين الآخرين علي يد مأزون الريالات السعودية. لذلك فان الجيش والحكومة راضين عن السلفيين والإسلاميين المتطرفين وكذلك السلفيين راضين عن الجيش والحكومة والمثل الشعبي بيقول العروسة للعريس والجري للمتاعيس وبالطبع فأن هؤلاء المتاعيس هم المواطنين الغلابة الذين ليس لهم نصيب في الكعكة الواردة من الخارج والتي جعلت المرتزقة المؤلهين لأنفسهم بين البسطاء والمتنافسين المتكالبين علي الكعكة أن يقوموا بتخريب البلد التي أصبحت بالنسبة لهم
ورقة خاسرة ومفلسة وطظ فيها علي رأي كبيرهم العاقل . والدليل علي ذلك أنهم رفضوا الخروج في ثورة الغضب الثانية ضد الحكومة والتي قام بها إشراف البلد من مسيحيين ومسلمين.للتنديد بما وصل إليه حال البلاد من فساد متناهي لم يكن متوقع حدوثه كنتيجة لثورة اعتقدنا أنها شريفة دفع فيها شبابنا الواعي مسلمين ومسيحيين ثمنا غاليا جدا من اجل الوصول إلي الدولة المدنية الديمقراطية الحرة. أما لماذا امتنع هؤلاء عن المشاركة في الثورة الثانية فذلك لان ما وصلت إليه أحوال البلد من خراب ودمار وفوضي يرضيهم جدا حيث انه من صنع يديهم بل هو هدف خفي لهم كما أنهم أعداء للديمقراطية والحرية التي يعتبرونها تتعارض مع تنفيذ أحكام الله من وجهة نظرهم الفاسدة كما أعلنها احدهم. والحكومة تستخدم السلفيين الإرهابيين كاليد المنفذة لهذا المخطط ويستخدمها السلفيين كالأيدي الحامية التي في ظلها يقوم هؤلاء بكل جرائمهم دون النيل منهم بالقانون أو غيره أو حتى المساس بهم مهما ارتكبوا من جرائم. خاصة ما يتعلق منها بالأقباط ومحاربتهم حسب تعليمات الممول الخارجي الذي يغدق عليهم بالدولارات أو الريالات والدليل علي ذلك الجلسات العرفية الهاضمة لحقوق الأقباط والمشجعة للمجرمين علي مزيد من الإجرام. والتي تطبق اتجاه واحد فقط وهو اتجاه مصلحة الإرهابي فقط. أيضا الإفراج عن المساجين السياسيين وإرجاع الإرهابيين المحكوم عليهم بأحكام مختلفة من أنحاء متفرقة من العالم دون أي اعتبارات أمنية أو التفكير في مصالح الوطن وسلامة مواطنيه ولا اعتقد أن الجماعات الإسلامية نفسها قد فكرت أو خطر ببالها هذه المطالب من قبل. ولكنه جزء من الخطة الشيطانية المرسومة لتمليكهم وتسليطهم علي كل شيء ولنشر الفوضى والذعر بين المواطنين. خاصة وان الحبل قد تر’ك لهم علي غاربة بعد أن كانوا قد استقروا في الشقوق بالفعل حيث كان شيطانهم مربوطا. والله يرحم.
علمنا أيضا لماذا يستمر الإعلام في التضليل وقلب الحقائق خاصة فيما يتعلق بقضايا الأقباط ومعاناتهم. وكأنه لم تقم ثورة تطهير بل هو مزيد من الفساد لن يمحيه لسان يلوك بالأكاذيب والخداع ويدعي بما يخالف ما في قلبه وهو الأهم فلا تزال القلوب تحمل شرورا ونفاقا. ولذا كان يجب أن يقوم كل إنسان بثورته الخاصة أولا لتطهير القلب من الداخل. أيضا علمنا لماذا يتم اتهام أقباط الخارج بالخيانة والذي تم بالفعل ترجمته إلي أحكام ظالمة طالت احد رجالها الشرفاء وهو الأستاذ موريس صادق الذي بقلب يعتصره الألم حاول أن يساند ويساعد أهله من الأقباط المقهورين في وطنهم وبعد ان طرق كل الأبواب الودية الداخلية لإعطاء الأقباط حقوقهم أو حمايتهم فلم يري ولم نري سوي مزيد من التعسف ومزيد من الانتقام ضد الأقباط كلما حاول أحدهم المطالبة برفع الظلم عنهم أو المطالبة بحقوقهم المهضومة. والذي أصبح علنيا من مؤسسات الدولة المؤتمنة علي تحقيق العدل والمساواة بين المواطنين بل واتهامهم بالخيانة إذا ما صرخوا من شدة الظلم واستغاثوا بمن هم في مركز الحياد والسلطة القضائية الشرعية الدولية المختصة بهذه الأمور (فهل يصح يا سادة أن يكون القاضي هو نفسه من وضع نفسه في موضع الخصم أيضا ويعتبر المجرم ابنا له )إن ما تتبعه الحكومة من قهر للأقباط يذكرني بمقولة لأحد الزعماء المصريين وهو علي ما أتذكر سعد زغلول عندما قال(( عجبت لقوم إذ عندما يرون ضاربا يضرب ومضروبا يبكي فإنهم يطلبون من المضروب أن يكف عن البكاء ولا يطلبون من الضارب أن يكف عن الضرب )) أليس هذا قمة الظلم يا سيادة المشير ويا أيتها الحكومة المبجلة. فلماذا بدلا من أن تمنعوا الظلم عن الأقباط تحاولون كتم أنفاسهم وإهدار حقوقهم بل وإرهابهم كلما علا صوتهم بالأنين والصراخ من شدة الألم والقهر. ولماذا تحاولون إلصاق التهم لكل من يحاول اللجوء إلي القنوات الشرعية الدولية التي يلجأ إليها المسلمون أيضا في كل أنحاء العالم إذا ما تعرض أي من شعوبهم للظلم طالما أنكم عاجزون أو رافضون لمساعدة الأقباط. !!! علي آية حال لقد توصلنا بالفعل الي الرد الصحيح علي هذا السؤال. ربما حسن نيتنا بالآخرين قد جعلتنا نستهلك وقتا طويلا حتى نصل الي الرد. ولكننا وصلنا إليه.. وهو أن ما يحدث ضد أقباط مصر من خطف ونهب وسلب وحرق كنائس وأحكام ظالمة لتهجيرهم. إنما هي سياسات داخلية عسكرية سرية للغاية من اجل القضاء علي الأقباط ومسحهم من تاريخ مصر لتطهيرها من أي اثر لهم وكان يجب ان يتم ذلك في سرية تامة وصمت ..!! اذن ان يقوم الأستاذ موريس صادق او غيره من الأقباط بالخارج بالمطالبة بحمايتهم والدفاع عن حقوقهم وكشف هذا المخطط لهو فضح لسياسات الدولة العسكرية السرية ويعد عملا وتصرفا مشينا يستحق عليه الأستاذ موريس الإعدام بتهمة الخيانة العظمي وليس فقط سحب الجنسية ومنعه من زيارة مصر لذلك نشكركم علي إتباع الرحمة معه. ولك الله يا مصر وهو العادل الأمين. وله فقط نصرخ ارحمنا
فيبدو أننا كنا مخطئين عندما اعتقدنا أن الخائن هو من يخطط في السر للخلاص من صديق وشريك وطن وكفاح عاش معه بالأمانة وأحبه بإخلاص وأسس معه شركة ضخمة بالعرق والدم. لكنه بدافع الطمع أراد الاستئثار بها لنفسه فقط معتقدا أن الله سيبارك هذا العمل الشرير.
يبدو أننا كنا أيضا مخطئين عندما اعتقدنا ان الخائن هو من يرفع علم غريب علي ارض وطنه. وكأنه يزني بها متناسيا انه من اجل رفع علم بلادنا الغالي علي أرضنا الطاهرة دفع فيها أبطالنا وآبائنا البواسل مسيحيين ومسلمين دماءا شريفة ذكية ولن يقبلوا أن يشاركه فيها علم أخر
او من يتحدي دولة أخري لاستفزازها وجعل أمن البلد في خطر وهو بالفعل يعاني الأمرين علي كل الأصعدة ولا يحتمل مزيدا من المر والخطر. وهذا بدعوي مساندة دولة شقيقة لن يفيدها هذا التصرف المتهور بقدر ما قد يقودنا نحن إلي مزيد من الدمار.
كنا أيضا نعتقد أن الخائن هو من يبيع بلده وكرامته من اجل بضعة ريالات فيخربها ويدمر أهلها حتى يعيش هو علي جثث الأبرياء. مستغلا جهل البسطاء من أهلها واستقائهم معلوماتهم الدينية وفتاوى الإرهاب من نهره العكربل المسمم. أو من يؤتمن علي استتباب الأمن والعدل والحفاظ علي أرواح أبناء البلد الواحد والمساواة بينهم فيكون هو أول من يظلم ويكيل بالمكيالين ويلفق التهم للأبرياء.
كنا أيضا نعتقد أن الخائن والضعيف هو الذي يتبع مبدأ اللي تخاف منه صاحبه وغازله فيقوم بمصاحبة ونفاق البلطجية ويترك لهم المجال لنشر فسادهم ولتجنب شرهم في حين انه يزئر كالأسد مع آخرين يعلم جيدا أنهم مسالمين حيث أن لهم مبادئ تنادي بالمحبة والسلام والتسامح(( والمثل يقول اسد’علي وفي الحروب نعامة)) وعلي أية حال المسيحيين لا يريدون دلعا أو طبطبة بالمثل. أولا لأنهم لا يريدون سوي مساواة وعدلا للجميع وان وجوههم متجهة إلي الله في سماه. ثانيا لان الحكومة المبجلة ليست في حاجة إلي تدلعهم لتأخذ عينهم بل انه من السهل عليها أنها تأخذ أرواحهم اذا أرادت وبدون ثمن ويكفيهم منها انها لا تجعلهم يدفعون الجزية ولكنهم في نظرها لن يكونوا الا صاغرون. حقا نشكر لكم كرمكم الطائي...
وأخيرا أوجه كلمة لكل من يرعي الإرهاب ويفرح به طالما انه لن يضره هو سواء بالتغطية أو التعتيم علي وجوده او التماس الأعذار للإرهابي .. أو مساعدته بطرق شتي للإفلات من القانون أو العقاب الأرضي.. لا تنسي القاضي السماوي العادل الذي في الوقت الذي حدده هو سيقضي للمظلوم.فهو موضوع وقت ولعله فرصة للظالمين أن يرجعوا عن ظلمهم.. هذا بالإضافة إلي العقاب الأرضي فكل من يرعي التصرفات الإرهابية ويشجعها هو أشبه بمن يحمل في يديه كأسا مملوءا من سموم و نيران الشر التي إذا زادت وزادت ثم فاضت وانسكبت فان أول يد ستقوم بلسعها وحرقها هي اليد التي تحملها..
تماما كمن يأوي افعي فان أول من تتدرب علي لسعه هو مربيها. وقد قالها سيدنا البابا أطال الرب عمره وزاده حكمة ووطنية.. أن من يتغذي النهاردة بأخوك. بكرة يتعشي بك .
نريد ايضا أن يعرف الجميع ان المسيحي الحقيقي لا يخاف أبدا لان الخوف خطية وقد أمرنا الرب ألا نخاف وقد ذكرت لا تخاف بعدد ايام السنة في الكتاب المقدس وكأن إلهنا يطمئننا كل يوم انه معنا فلا داعي للخوف لان شعور رؤوسنا جميعها محصاة وواحدة منها لا تقع إلا بأمره. كما أن الخوف قد تساوي بالخطية والزنا والسحر وعبادة الأوثان...الخ ففي سفر الرؤيا 8:20 يقول ( أما الخائفون وغير المؤمنين والرجسون والقاتلون والزناة والسحرة وعبده الأوثان وجميـــــع الكـــذبــــــة فنصيبهم في البحيرة المتقدة بنار وكبريت.الذي هو الموت الثاني.).كذلك المسيحي إنسان قوي جدا لان قوتنا مستمدة من إلهنا القوي القدوس. أيضا المسيحي قوي لان القوي هو من يهزم الشيطان ولا يتبع تعاليمه التي تدعو إلي الدمار والخراب وهو من لا يقابل الشر بالشر. بل من يتبع تعاليم ألهه المحب المسالم وينتهر تعاليم الشرير الحاقد المخرب ويرفضها مهما حدث له ومهما استفزه الشيطان وحرضه ليتبع طرقه الشريرة كالانتقام للنفس او الكراهية بالمثل وما شابه ذلك, لان من يتبع أعمال ووصايا الله فهو ابن لله ومن يتبع أعمال الشيطان فهو ابن له وما أسهل الشر لذلك فهو للضعفاء... ونشكر الله علي نعمة المحبة والتسامح التي يتمتع بها أبناء الله والتي يتبعها سلام داخلي تهنأ به النفس مهما حدث حولها من شرور.(( أنا أحب إذن أنا مسيحي)) .